زيزو الناصرية Admin
المساهمات : 47 تاريخ التسجيل : 21/07/2008 العمر : 36
| موضوع: الناصرية تحتفل بابنها شوقي عبد الامير الإثنين يونيو 29, 2009 10:08 pm | |
| مثقفو الناصرية يحتفون بعودة الشاعر المغترب شوقي عبد الامير لاحضان مدينته
هيثم محسن الجاسم
محطات لقطار الشعر صار الوطن الكبير من بغداد الى سوق الشيوخ واليوم في الناصرية . لتفيض قاعة المركز الثقافي بشلالات من قصائد الشاعر الكبير شوقي عبد الامير العائد من غربته الطويلة لاحضان الفرات ودجلة ليرتمس في قداس كبير حضره جمهور من المثقفين والمبدعين العراقيين . اعترف بانها النظرة الاولى لعدد من الادباء المتاخرين التي تتوضا بحنايا وقسمات وجه شاعرنا المغترب الحمداني وتمنحه اصغاءا اقل مايوصف (كان على رؤوسهم الطير) . حين بدا يرتل الشعر المغموس باديم ارض الوطن البعيد القريب في وجدان الشاعر الفراتي . "السنين ترد اليك انتظار وانت تخبأ وجهاً ... وتظهر وجهاً... وتكتمُ نارا فأي الاغاني ستأويك دار وأي الليالي، ستطفأها قمرا.. وفنارا اذا ما اشتهت نجمة في العراق،" ولساعتين متواصلتين نبحر في بحورمن الشعر يحملنا زورق انيس يتهادى على مويجات تذكرنا باهوار الحمار وغموكة وابو زرك وجباهنا تعلوها حناء اديم الارض التي طهرها دماء الشهداء وانفاس المغتربين الحرى على وطن قطعت اوصاله انياب الدكتاتورية المقبورة الى الابد . ثم استراحة قصيرة لنسافر معه في حوار شيق لاكتشاف موقعنا الابداعي بين الامم ليطلعنا نحن المغتربين داخل اسوار الوطن عن ابعاد سفرنا داخل قضبان الاستبداد الصدامي . وبث في ارواحنا الامل والزهو بان الالامنا واوجاعنا كان واضحة ومتالقة كافق العراق الازلي في سماء الانسانية حيث لم تستطع اعتى قوة وجبروت ان تحول بيننا وبين انتمائنا لعالمنا الحر . وافاض علينا شاعرنا المغترب من اعماقه المترعة بثقافات العالم وترك لنا القرار بان نختار بعدما من الله علينا بفسحة الحرية والتعبير وحثنا بان نستغل الفرصة المتاحة لنستعيد مجدنا التليد يوم كان يطلق علينا " تكتب مصر وتطبع بيروت ليقرا العراقيين " لان العراقي مجبول على الثقافة وان حالة الركود والسكون لاتليق به وعليه ان يتواصل مع ماضيه واثاره لكي يتالق كما هو دائما في سماء الابداع والتفرد . وشعرنا بوجودنا عندما افاد شاعرنا بان الناصرية مدينة الحرف الاول لايجف نهرها عن الجريان لان الخلود احد سماتنا الابدية وان ماشاب رحلتنا طوال عقود الدكتاتورية لايطمس اثارها التي تشهد لنا بها الامم الحرة . كان الجمهور الذي اعتاد ان يتكلم دائما يصغي للحمداني لان كلامه مترع بالكثير من المعاني التي افتقدناها طوال سنين وتشابه علينا الكلم وكنا نتمنى ان يستمر بترتيل الشعر والحديث عن عالمنا الذي نسعى للحاق به لكن الليل داهمنا وازفت الساعة ولم تترك لنا الكهرباء مجالا للتواصل بالرغم من القناديل التي يوقدها الشاعر الواحد تلو الاخر في تحد للظلام المخيم على اجواء القاعة واختتم اللقاء في صمت مطبق كان اخر المتكلمين شاعرنا عبد الامير . ودوى التصفيق كالمفاجاة التي توقض الشاعر من فيضه الشعري لتعيده الى اشكالاته الدائمة مع الواقع التي يهرب منه نحو شواطىء الامان في اسفاره الشعرية .
شوقي عبد الامير - ولد في الناصرية 1949 - درس الأدب المقارن في السوربون عام 1977. - عمل في جريدة (الحياة) في القسم الثقافي. - عمل في مجال العلاقات الدولية لمنظمة اليونسكو . - أصبح خبيراً في العلاقات الثقافية الدولية بالمنظمة طيلة 10 سنوات. - أصبح المستشار الثقافي العراقي في منظمة UNC بعد سقوط النظام . - أسس مشروع (كتاب في جريدة) وهو اكبر مشروع ثقافي عربي تم تحت رعاية منظمة اليونسكو.
مؤلفات أدبية وشعرية: - حديث لمغني الجزيرة العربية 1967. - أبابيل 1980. - حجر ما بعد الطوفان 1988. - ديوان المكان 1988. - ديوان الاحتمالات 2000. - إمضاءات 2004. - ميلاد النخلة 2004. - مقاطع مطوقة 2005. - خُيـــــــلاء 2005. - أصدر العديد من المؤلفات الشعرية والدواوين باللغة الفرنسية . - حاز على جائزة (ماكس جاكوب) العالمية للشعر بعد صدور ديوانه (مسلة أنائيل) باللغة الفرنسية في باريس. - يعمل حالياً رئيس مؤسسة (كتاب في جريدة) في بيروت.
| |
|