( سيطرة الجبناء كتلك الصخرة ) "من تويج أنوثة"
تحتها سوف تتجمع مئات الحشرات على سهو أن تبني بيتا، تبقى فيه أسيرة تلك الصخرة وتبقى هي الصخرة المسيطرة على تلك البيوت المصنوعة من الخيال...لحشرات عجزى أن ترفع هياكلها حول دائرة الحياة...تائهة ماذا تفعل!!
وعندما تُرفع الصخرة سوف تتحطم آمالها –ان كانت لها آمال- فقط لأنها أحبت ذلك الظل المجاور للمساكن الجياشة بالهواء المبلل والسواد المكتظ بالعفونة والخمول تجمع على اثر ذلك ما تعتاش به ولم تفكر يوما ان تبني بنفسها ذلك البيت وذلك الظل...ولأنها لم ترَ إلا ما أمامها من طعام..هذا فقط كانَ أقصى مناها...كما لم تعرف يوما ان من حولها مهدد بالانهيار تحت رحمة من قادر على ان يحرك الصخرة ويرمي بها طيرا او شيء ما...
فتلك الصخرة كانت ظل جامد جبان يهزه الهواء ويخترق جوفه الماء وتصليه نار الشمس-تلك القوى المبهورة- أسياد الطبيعة المفترضة.
وغدا عندما يُرفع الستار..سوف تعرف جيدا من كان تحت الصخرة مبتلا بسياسة المكان المظلمة ورطوبة التعتيم على هوامش البستان في ذلك المكان...
فلا تكن يوما ما تحت الصخرة..بل كن فوقها..
كما لاتكن تحت رحمة جبان...
فتكون كتلك الحشرات...
الكاتبة : حنين عدنان مفتن
المرحلة الثانية